"سوهاج خالية من الثأر".. والمحافظ: إنهاء الخصومات يعكس تغير الثقافات
استكمالا لمبادرة سوهاج خالية من الثأر، أنهت الأجهزة الأمنية بسوهاج برئاسة اللواء عمر عبدالعال مساعد الوزير مدير أمن سوهاج الخصومة الثأرية رقم 18 فى الفترة من الأول من أغسطس من هذا العام حتى تاريخه، من إجمالى 106 خصومة ثأرية تسلمها مدير أمن سوهاج الحالي من مدير الأمن السابق ليتقلص عدد الخصومات بسوهاج إلى 88 خصومة والتى وقعت أحداثها بين عائلتى الحواشى والسوالم بناحية قرية عرب الصبحة بمركز دار السلام جنوب محافظة سوهاج، حيث أنهت القودة الخصومة الثأرية بين العائلتين وسط حضور جماهيري كبير وصل إلى 4000 مواطن.
تقدم مراسم الصلح الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، والمحاسب كمال شلبى السكرتير العام المساعد، واللواء خالد الشاذلى مدير إدارة البحث الجنائى بالمديرية، واللواء جلال أبو سحلى مساعد مدير للشرق، والدكتور مصطفى عبدالخالق عميد كلية الطب بجامعة سوهاج، وعدد من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، ولفيف من عمد ومشايخ من بينهم العمدة مصطفى السمان عمدة البلابيش والذي شارك فى إتمام وقائع الصلح وتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
ترجع أحداث الخصومة الثأرية بين الطرفين والمحرر عنها المحضر رقم 4870 إداري مركز دار السلام لسنة 2014 بشأن مقتل الضبع أحمد عامر محمد 40 سنة مزارع، ويقيم بناحية عرب الصبحة دائرة المركز ينتمى لعائلة الحواشى واتهم فى ذلك على محمد أحمد حمدان ينتمى لعائلة السوالم بسبب خلافات على قطعة أرض.
وأسفرت الجهود من التواصل المستمر والدفع بحكماء القرية وشيوخ الأزهر وأعضاء مجلس النواب ولجنة المصالحات وعواقل العائلتين والعائلات الأخرى بذات الناحية، عن عقد جلسة الصلح بين العائلتين، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4540 إداري المركز لسنة 2017 وتم الصلح بين الطرفين بنظام القودة وأقسما على كتاب الله على إنهاء كافة الخلافات والتصالح فيما بينهما صلحا نهائيا.
من جانبه، توجه الدكتور أيمن عبدالمنعم المحافظ بالشكر للعائلتين ولجنة المصالحات ورجال الأمن وكل من ساهم فى اتمام هذا الصلح داعيا الى طرح الخلافات ونبذ التعصب والتفرغ لبناء الوطن وتحقيق الاستقرار .
وأشاد عبدالمنعم بالمصالحات المتتالية التى تحدث كل أسبوع تقريبا بمركز دار السلام، والذي يحتل المركز الأول على مستوى المحافظة فى تحقيق المصالحات، وإنهاء الخصومات الثارية وهو ما يعكس تغير الثقافات والأفكار السائدة لدى الأهالى، وتغليب مصلحة الوطن لتحقيق الاستقرار واستكمال مسيرة التنمية، مشيرا إلى أن انهاء تلك الخصومات ساهم بشكل كبير فى انجاز العديد من الخدمات والمشروعات التنموية بنطاق مركز دار السلام فى مختلف القطاعات مثل مياه الشرب والطرق والكبارى والتعليم والصحة